#1
|
|||
|
|||
كيف نعالج ظاهرة هجرة الأدمغة
تُعدّ هجرة العقول ظاهرة تثير القلق للمنظمات والحكومات على حدٍّ سواء، إذ تمتدّ آثارها على جوانب متعدّدة من حياة الناس طبقا ل المصدر. ومن هذا المنطلق، يجب أن يعمل المسؤولون على إيجاد الحلول المناسبة لمعالجة هذه الظاهرة. يمكن القيام بذلك من خلال تشكيل شبكات معلوماتية بين العلماء المهاجرين وبين بلادهم لتحقيق أهداف علمية واقتصادية عالية، بما يساعد على الحد من الهجرة وتشجيع العلماء على العمل داخل بلدانهم. كما يمكن أن تتضمّن الحلول الأخرى تحسين الشروط المعيشية والاجتماعية للعلماء في بلدانهم وزيادة الاستثمارات في البحث العلمي، وهذا سيؤدي إلى تحسين الظروف العامة وتقليص فترة دخول المؤسسات الحكومية والخاصة في حاجة إلى العلماء المهاجرين. إنّ التركيز على الحدّ من الهجرة من خلال معالجة الأسباب الجذرية لها يعدّ الطريق إلى مستقبل أفضل لبلداننا وشعوبنا.
تعد ظاهرة هجرة الأدمغة من الظواهر الخطيرة التي تواجه المجتمعات العربية، ولكن لا بد من معالجتها بطريقة مناسبة. يجب على الحكومات والمنظمات المعنية أن تعمل على إيجاد سبل لتحسين الوضع الاقتصادي والإجتماعي في البلدان العربية، وتقديم مزايا وفرص عمل مجزية للعلماء والخبراء الموجودين في الداخل، بالإضافة إلى توفير جو ساند لممارسة البحث العلمي. كما يمكن تفادي هذه الظاهرة عن طريق إقامة شبكات معلوماتية مختلفة، وتشجيع التعاون الثنائي والثلاثي بين بلدان العالم لتبادل الخبرات والتكنولوجيا، بحيث تصبح العائدات العلمية والإقتصادية متساوية. لذا من الضروري التعامل مع ظاهرة هجرة الأدمغة بعقلانية وبمنظور تنموي شامل يحافظ على موارد المجتمع ويسعى إلى رفع مستوى الحياة لجميع أفراده. تعد ظاهرة هجرة العقول من الظواهر المزعجة التي تؤثر على تطور الدولة وازدهارها. يجب معالجة هذه المشكلة بشكل جدي خلال الوقت الحاضر. يمكن اتخاذ عدة خطوات للحد من هذه الظاهرة، مثل إنشاء شبكات معلوماتية مرتبطة بالعلماء المهاجرين، وكذلك تحسين الأحوال المعيشية والفكرية في البلد الأصلي. إضافة إلى ذلك، يجب أن توفر الدولة الدعم للعلماء المهاجرين، والذين يعرفون عادة بمواكبتهم جديد التقنيات والإكتشافات الجديدة. حيث يمكن لهؤلاء العلماء بعث رسائل لدعم ونشر العلم والثقافة، وعلى المهجرين إعادة هذا الدعم والمساعدة إلى بلدهم. لذلك، فإن تعاون الحكومات والجهات الخيرية لحل هذه المشكلة يساهم في إيجاد حلول مناسبة للحد من هجرة العقول ودفع التطور والرقي في البلاد. الأساليب المستخدمة للحد من هجرة الأدمغة يهتم الكثيرون بمعالجة ظاهرة هجرة العقول العربية بطرق فعالة ولمنع تفاقم هذه الظاهرة الهامة في مجتمعاتنا، فهناك العديد من الطرق الممكنة للحد منها. ومن بين الحلول الواعدة يأتي التعاون الإقليمي والحكومي، والتي تعنى بتوفير بيئة عمل مستقرة وجذابة في الوطن الأصلي للمهاجرين. من جانب آخر، تتطلب زيادة التوجه للعلوم والتكنولوجيا وتحسين نظام التعليم والتدريب، وتوفير فرص العمل الجديدة، وتحسين مختلف البنى التحتية المتعلقة بالخدمات الصحية والعلمية والتقنية، وكذلك حثّ الشباب على الثقافة العلمية والبحثية والابتعاد عن التقاليد القديمة التي ربما تثبط الابتكار. ومن المهم أيضًا تذكير العلماء بأنماط الهجرة ذات الأثر الكبير في التخصصات النادرة والمتميزة وتوفير شروط وجو بما فيها الخدمات الصحية والتعليمية والترفيهية، وتشجيعهم على مشاركة خبراتهم ومعارفهم في المجتمع المحلي بهدف التنمية والإنجاز. يعتبر التعاون الإقليمي والحكومي واحدًا من الأساليب الرئيسية للحد من ظاهرة هجرة العقول. وقد تبنى العديد من الدول هذا الأسلوب للحد من تدفق المواطنين الذين يسعون للهجرة إلى الخارج للحصول على فرص عمل وتطوير مهاراتهم. كما أن إجراء التغييرات اللازمة في النظام التعليمي لتطوير وتحسين مستوى التعليم وتوفير الفرص والظروف المناسبة للشباب الطموح لتحقيق طموحاتهم في بلدهم، يعتبر حلّاً مؤثرًا للحد من هجرة العقول. ويمكن تطبيق هذا الحل عن طريق التركيز على تطوير التعليم الذي يتعامل بشكل مباشر مع الخلق والشباب. والأهم من ذلك كله هو الحفاظ على العلماء والباحثين والموظفين المهرة في الوطن العربي وتسهيل إمكانية الاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم في المنظمات والحكومات المحلية. تواجه دول عربية على نحو متزايد ظاهرة هجرة العقول، والتي تؤثر على التنمية والازدهار في هذه الدول. إلا أن هناك بعض الطرق التي تساعد في الحد من هذه الظاهرة، وتغير اتجاه المهاجرين للعودة إلى بلدانهم الأصلية. فمن بين هذه الطرق المتبعة، يمكن الإشارة إلى التعاون الإقليمي والحكومي، والتي تساعد في توفير فرص عمل للخريجين والمهنيين المتخصصين في بلدانهم. كما يمكن الاستفادة من خطط الاستثمار الاجتماعي والاقتصادي التي تهدف إلى دعم الشباب وتمكينهم من الاندماج في الحياة العامة والعملية، وذلك من خلال توفير فرص العمل والتدريب والتعليم المستمر. بالإضافة إلى عمل الحكومات على تحسين بيئة العمل وتوفير الخدمات الأساسية التي تحتاجها الشركات والمؤسسات التي تعمل في البلاد. يتطلب الحد من هجرة العقول جهودًا مشتركة ومتواصلة، وقد تأثر البلدان بمزيد من التنمية والازدهار بفضل ما يتم إعادته إلى بلادهم من الكفاءات والمحترفين. |
|
|
|